دارة نيوزذكاء اصطناعي

تطبيق Deep seek الصيني يهدد عرش الذكاء الاصطناعي في أمريكا

       كتب: دارة نيوز


نجحت شركة Deep Seek الصينية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تم تأسيسها عام 2023 في تهديد عرش الشركات التكنولوجية المهيمنة على الذكاء الاصطناعي في العالم، الامر الذي تسبب في خسارة شركة Nvidia حوالي 600 مليار دولار من القيمة السوقية لأكبر شركة في العالم، لتتراجع للمركز الثالث عالمياً.

كما تراجعت ⁠أسهم Alphabet لتخسر نحو 100 مليار دولار من قيمتها السوقية، كما خسرت مايكروسوفت Microsoft بنحو 7% وبالانتير Palantir نحو 8%. أما أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Amazon وMeta Platforms، فقد تراجعت بأكثر من 4% لكل منهما.

وخسر المليارديرات الذين ترتبط ثرواتهم بالذكاء الاصطناعي وفقاً لمؤشر “بلومبرج” للمليارديرات، حيث خسر هوانج 20.1 مليار دولار من ثروته، بانخفاض نسبته 20%، بينما خسر لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة “أوراكل”، 22.6 مليار دولار، وهو مبلغ أكبر من حيث القيمة المطلقة، لكنه يمثل فقط 12% من ثروته.

كما خسر مايكل ديل، مؤسس شركة «ديل»، 13 مليار دولار، بينما خسر تشانغبينج زاو، المؤسس المشارك لشركة “بينانس” 12.1 مليار دولار.

ماهو Deep Seek ؟  

Deep Seek هى شركة ناشئة صينية أسست تطبيق ينافس “تشات جي بي تي”، ويتفوق النموذج الصيني من حيث الكفاءة على جميع منافسيه، خصوصًا بعد أن أصبح التطبيق الأكثر تحميلًا على متجر “آب ستور” في وقت قياسي.

وتم تنزيل تطبيق Deep Seek المجاني للموبايل 1.6 مليون مرة واحتل المرتبة الأولى في متاجر تطبيقات آي فون في أستراليا وكندا والصين وسنغافورة وأمريكا والمملكة المتحدة.

من هو مؤسس التطبيق؟

مؤسس التطبيق هو ليانج وينفنج ولد في قوانغدونج عام 1985، وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الإلكترونية والمعلوماتية من جامعة تشجيانج.

وأسس “Deep Seek” برأس مال مسجل يبلغ 10 ملايين يوان فقط (1.4 مليون دولار)، وهو مبلغ زهيد مقارنة ‏بالمليارات التي ‏‏‏استثمرتها شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من القيود التي تمارسها الشركات الأمريكية، إلا أن الشركة القيود نجحت في إحباط كل هذه المحاولات.

مزايا التطبيق

يمكن التطبيق المستخدمين من التواصل بعدة لغات، ولكنه أكثر كفاءة في اللغتين الإنجليزية والصينية، بجانب حل مسائل رياضية صعبة، بجانب أنه يمكن تنزيله بشكل مجاني على عكس منافسيه.

كما أنه يحتل مرتبة بين أفضل الأداء على لوحة المتصدرين التابعة لجامعة كاليفورنيا في بيركلي والتي تسمى Chatbot Arena. وهذا يعني أن شيفرة التطبيق متاحة للجميع، ما يسمح لهم بفهم كيفية عمله وتعديله.

ويعتمد Deep seek مثله مثل “شات جي بي تي” على نماذج مدربة على كميات هائلة من بيانات النصوص. وتكمن ميزته الرئيسية في قدرته على فهم وإنشاء محتوى باللغة الصينية واللغات الآسيوية الأخرى.

كما أنه يتميز أيضًا بأمر آخر، وهو أن أحدث إصداراته  Deep seek V3 متاح بالكامل كمصدر مفتوح، مما يشجع على التعاون والابتكار لتطويره، وفق اعدة تقارير.

ويتيح هذا النهج للمطورين تعديل  Deep seek ليتلائم مع استخدامهم الخاص.

ويستطيع Deep seek القيام بالمهام المعتمدة على أوامر نصية، مثل ترجمة النصوص وإنشاء المحتوى من خلال الإجابة على الأسئلة، كما يمكنه أيضًا كتابة التعليمات البرمجية.

الصين قادمة

تسعى الصين إلى أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، مع استثمارات مخططة بعشرات ‏مليارات الدولارات في هذا المجال على مدى السنوات المقبلة.‏

ينتظر قطاع التكنولوجيا الغربي خسائر كبيرة بعد أن كشف التطبيق الصيني أنه يمكنك صناعة تطبيق يضاهي تلك الغربية بأسعار زهيدة جدًا.

ومن المتوقع أن يصل الإنفاق الرأسمالي لجميع شركات التكنولوجيا الكبرى إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2025، وفقاً لتقرير صادر عن بلومبرج إنتليجنس.

جرس إنذار

وقال دونالد ترامب خلال مؤتمر للحزب الجمهوري في ميامي: “نأمل أن يكون إطلاق ديب سيك  للذكاء الاصطناعي من شركة صينية بمثابة جرس إنذار لحاجة صناعاتنا إلى التركيز الحاد على المنافسة للفوز”.

واستطاع تطبيق ديب سيك، بحلول يوم، أن يتصدر قائمة التطبيقات المجانية الأكثر تحميلا على متجر أبل في الولايات المتحدة، متجاوزا تطبيق “تشات جي بي تي” الأمريكي الشهير.

وأطلق هذا التفوق موجة من التساؤلات حول استثمارات الشركات الأمريكية التي خصصت مليارات الدولارات لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

كما أثر النجاح السريع للتطبيق على سوق الأسهم، حيث شهدت شركات تكنولوجيا كبرى، بما فيها إنفيديا، انخفاضا في أسهمها. ويعد هذا مؤشرا على القلق المتزايد من قدرة الشركات الصينية على التنافس بفاعلية في قطاع الذكاء الاصطناعي

زر الذهاب إلى الأعلى