أخبار

عكاشة يسلط الضوء على قصص نجاح صندوق “ديسربتيك”

       كتب: دارة نيوز


كشف محمد عكاشة: المؤسس والشريك الإداري لصندوق “ديسربتيك” عن عدة قصص نجاح تعكس فلسفة الصندوق في دعم الشركات نحو مراحل متقدمة من النمو والتأثير.

أولا، في مجال التكنولوجيا المالية، التوسع الحقيقي لا يقتصر على الخدمة المحلية، بل يتطلب قدرة الشركة على الانتقال إلى أسواق جديدة، مع الامتثال للوائح والتنظيمات المحلية في كل سوق.

هذا ما نجحت فيه MNT-Halan، أكبر منصة إقراض رقمي في مصر، التي أصبحت شركة يونيكورن عام 2022 بتقييم تجاوز مليار دولار، ثم وسعت نطاق عملياتها في عام 2024 من خلال استحواذين استراتيجيين على TamNas في تركيا وAdvans في باكستان، مما يؤكد جاهزيتها للمنافسة على مستوى عالمي.

كذلك، شركة Khazna تمثل نموذج ناجح في التوسع المدروس، إذ وصلت إلى مرحلة Pre-Series B وبدأت عملياتها التشغيلية في المملكة العربية السعودية، مما يعكس نضوج نموذجها وقدرتها على التوسع في أسواق شبيهة. وفي قطاع البنية التحتية، شركة BanknBox بدأت توسعا استراتيجيا في قطر، مقدمة حلول مصرفية رقمية حديثة مصممة خصيصا للأسواق الناشئة.

أما في مجال البرمجيات كخدمة (SaaS)، فإن هذه الشركات تمتلك القدرة على تصدير خدماتها الرقمية دون الحاجة إلى وجود فعلي في السوق المستهدف، طالما توفر لديها بنية تشغيلية قوية وفرق تقنية فعالة. شركتا WideBot وSprints تمثلان هذا التوجه بامتياز، حيث تصدران خدماتهما في الذكاء الاصطناعي والتدريب التقني إلى الخليج وأفريقيا وأوروبا، مع الحفاظ على مراكز تشغيلية وتطويرية في مصر، مما يساهم في توطين الوظائف عالية القيمة ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتصدير المعرفة الرقمية.

ولا ننسى التخارج الناجح من Fatura، إحدى أولى استثماراتنا، والتي تم الاستحواذ عليها من قبل EFG Hermes عام 2022، ثم لاحقا من قبل MaxAB-Wasoko، كجزء من تحالف إقليمي للتوسع في التجارة الإلكترونية بأفريقيا. هذا التخارج يعكس قدرة الصندوق على دعم شركات قابلة للاندماج والتكامل داخل كيانات إقليمية كبرى.

وأوضح عكاشة أن “ديسربتيك” يدرس إطلاق صندوق بـ70 مليون دولار للشركات الناشئة في 2026.

وإطلاق صندوق ثاني يعتبر تطور طبيعي بعد الإغلاق الناجح للصندوق الأول، وهو ما يتماشى مع الممارسات العالمية. حاليا، نركز على الإغلاق الناجح لصندوقنا الأول خلال العام المقبل، مع تطلع إيجابي إلى إطلاق الصندوق الثاني في الوقت المناسب.

وشهدت بيئة ريادة الأعمال في مصر تطور لافتا خلال السنوات الأحدث، مع ظهور فرص ضخمة للنمو، خصوصا في القطاعات التكنولوجية والخدمات الرقمية. ورغم العثرات التي واجهها السوق، فإنها كانت بمثابة جرس إنذار بضرورة تعزيز الحوكمة، والتركيز على نماذج أعمال أكثر استدامة.

وشهدت بيئة ريادة الأعمال كفاءة رأسمالية أعلى (Capital Efficiency)، أي الابتعاد عن الإنفاق غير الضروري والمظاهر الشكلية، والتركيز بدلا من ذلك على تحسين المنتجات التقنية وتجربة المستخدم. كما نرى أن الشركات ذات المنتجات أو الخدمات خفيفة الأصول (Light-Asset) والتي يمكنها تصدير حلولها إلى أسواق إقليمية ودولية، تمثل الاتجاه الأنسب للنمو المستدام.

والأهم، أن الحفاظ على هيكل تكلفة بالجنيه المصري مقابل تحقيق إيرادات بالعملات الأجنبية يمنح الشركات قدرة أعلى على الصمود أمام تقلبات السوق، ويعزز من فرصها في التوسع الإقليمي والدولي، وهو ما نعتبره من العوامل الاستراتيجية لأي شركة تكنولوجية تسعى للنمو من مصر إلى العالم.

كما يلعب الصندوق دور فاعل في دعم تطوير الإطار التشريعي والتنظيمي لقطاع التكنولوجيا المالية في مصر، من خلال المشاركة المستمرة في الفعاليات والحوارات المؤسسية مع الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين.

كما نحرص على عرض قصص نجاح من محفظتنا أمام الجهات التشريعية والتنظيمية، لتقديم الابتكار بشكل استباقي واستراتيجي، بما يساهم في توجيه السياسات نحو تمكين الشركات الناشئة وخلق توازن بين تسريع الابتكار وحماية النظام المالي. هذا التفاعل لا يخدم فقط شركاتنا، بل يسهم أيضا في بناء بيئة أوسع تدعم نمو المنظومة ككل.

تعاون مع المؤسسات

نفخر بشراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، الوكالة الفرنسية للتنمية (Proparco)، وMSMEDA كمستثمرين رئيسيين في صندوقنا الأول. هذه الشراكات تعكس ثقة المؤسسات الدولية الرائدة في رؤيتنا وقدرتنا على تعزيز النظام البيئي لريادة الأعمال في مصر.

إلى جانب الدعم المالي، تجلب هذه المؤسسات خبرات عالمية وشبكات علاقات قيمة، مما يسهم في تطوير الشركات الناشئة التي نستثمر فيها ويسرع من نموها. نحن نرى هذه العلاقات كشراكات طويلة الأمد تثمر ليس فقط على مستوى العوائد الاستثمارية، بل أيضا على مستوى التأثير الإيجابي على الاقتصاد المصري ونظام الابتكار المحلي.

كما استثمرنا في Widebot المتخصصة في حلول الذكاء الاصطناعي باللغة العربية وSprints، شركة متخصصة في تأهيل الكفاءات التقنية، تعتمد على نموذج “تعلم الآن وادفع لاحقا” (Learn Now, Pay Later)، حيث لا تتحمل الشركات أي تكلفة إلا بعد توظيف المتدرب، مما يخلق حافز حقيقي النتائج. تستخدم Sprints تقنيات الذكاء الاصطناعي لتخصيص مسارات التعلم حسب أداء كل متدرب، وتحويل المحتوى إلى عدة لغات، ما يوسع من إمكانية الوصول ويزيد من فعالية التدريب. النموذج يختصر زمن التأهيل المهني، ويقلص الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق العمل، مع ربط مباشر بفرص توظيف فعلية في شركات تكنولوجية محلية وإقليمية.

كان هناك استثمار بقيمة 5 ملايين دولار من Proparco للاستثمار في صندوق “ديسربتيك” ماذا عنه؟ بخلاف استثمار من مؤسسة التمويل الدولية IFC قدره 5 ملايين دولار أيضًا؟

وتلقى الصندوق استثمارا بقيمة 5 ملايين دولار من Proparco، واستثماراً مماثلا من مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، مما يعكس ثقة المؤسسات الدولية في نموذج ديسربتيك الاستثماري وقدرته على تحقيق عوائد مستدامة.

دور صندوق ديسربتيك في دعم قطاع الرعاية الصحية

نحن نؤمن بأن التكنولوجيا المالية يمكن أن تحدث تحول نوعي في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية، من خلال تحسين الوصول إلى الخدمات، وتعزيز الكفاءة، وتوفير حلول تمويل مخصصة. ومن أبرز الأمثلة على ذلك شركتان من محفظتنا:

i’SUPPLY وهي اليوم أكبر موزع رقمي للدواء في مصر، تربط أكثر من 17,000 صيدلية بآلاف الموردين عبر منصة ذكية توفر تجربة توريد أكثر كفاءة وشفافية. كما تقدمت للحصول على رخصة الإقراض الإلكتروني من الهيئة العامة للرقابة المالية، بهدف تمويل الصيدليات وهي شريحة لطالما واجهت تحديات في الوصول إلى رأس المال العامل.

أما MalBazaar، فهي منصة متخصصة في ربط الأفراد بشركات التأمين الصحي والمقدمين الطبيين بطريقة سلسة وشفافة. تستخدم الشركة أدوات تكنولوجية لتبسيط تجربة التأمين الطبي، وتحسين إمكانية الوصول إلى خطط تأمين مخصصة للشركات الصغيرة والأفراد، وهو ما يساهم في توسيع الشمول التأميني في مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى