كتب: دارة نيوز |
أعلنت شركة
على بابا لصينية عن إطلاق إصدار جديد من نموذج الذكاء الاصطناعي يدعى “تشيوين 2.5” (Qwen 2.5-Max)، مؤكدة أنه يتفوق على النموذج الشهير
Deep Seek الذي حقق انتشاراً واسعاً مؤخراً.
وأوضحت الشركة أن “تشيوين 2.5” ماكس يتفوق على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر، بما في ذلك GPT-4o من أوبن إيه آي، و Deep Seek وLlama-3.1-405B من ميتا.
كما آثار تطبيق Deep Seek الصيني المفاجئ موجة من التساؤلات حول استثمارات الشركات الأمريكية التي خصصت مليارات الدولارات لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما أدى إلى تراجع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا العالمية.
استجواب أوروبي
تخضع شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة الصينية Deep Seek لاستجواب من هيئة حماية الخصوصية والبيانات في أيرلندا بسبب المخاوف من طريقة تعامل الشركة مع بيانات تتعلق بمواطني الدولة.
وقالت هيئة حماية البيانات الأيرلندية إنها وجهت خطابا مكتوبا إلى الشركة الصينية تعبّر فيها عن مخاوفها من احتمال انتهاكها لقانون حماية الخصوصية في الاتحاد ىلاأوروبي.
تهديد دولي
ويهدد نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد بقلب الرهانات واسعة النطاق التي رفعت في الماضي أسهم التكنولوجيا الأمريكية، وخاصة سهم شركة صناعة الرقائق إنفيديا، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة في الأسهم لتجنب المخاطر.
لكن صعود Deep Seek لم يكن مجرد تهديد دولي، بل حفّز المنافسة داخل الصين أيضاً، إذ تسارع اللاعبون المحليون إلى تحديث نماذجهم لمواكبة التطورات.
ردود المنافسين الصينيين
بعد يومين فقط من إصدار Deep Seek، قامت شركة بايت دانس، مالكة تيك توك، بإطلاق تحديث لنموذج الذكاء الاصطناعي الرئيسي الخاص بها، مؤكدةً أنه تفوق على o1 من أوبن إيه آي المدعومة من مايكروسوفت في اختبار AIME، وهو معيار يقيس قدرة النماذج على فهم وتنفيذ التعليمات المعقدة.
تشير هذه التطورات إلى احتدام المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي، إذ تحاول الشركات الصينية إثبات تفوقها على النماذج الغربية، ما يضع ضغوطاً إضافية على كبرى الشركات مثل أوبن إيه آي وميتا، ومايكروسوفت، في سباق تكنولوجي متسارع نحو المستقبل.
خسائر بالمليارات
كبدت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة “ديب سيك” (DeepSeek) أثرياء العالم خسائر وصلت قيمتها إلى 108 مليارات دولار في يوم واحد، بحسب بيانات مؤشر “بلومبرغ” للمليارديرات.
على رأس قائمة الخاسرين جاء المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوراكل” لاري إليسون، الذي تكبد 22.6 مليار دولار، يليه الرئيس التنفيذي لـ”إنفيديا” جينسن هوانج بخسارة عند نحو 20 مليار دولار.
كما ضمت القائمة الرئيس التنفيذي لشركة “ديل” للحواسيب مايكل ديل، والرئيس التنفيذي لشركة “بينانس” تشانغبينج تشاو، والرئيس التنفيذي لـ”تسلا” إيلون ماسك.