أخبارسمارت سيتي

هل أصبحت القاهرة جاهزة لتكون مدينة ذكية؟

       كتب: دارة نيوز


في الوقت الذي تتسابق فيه مدن العالم للتحول إلى “مدن ذكية”، تشهد مصر طفرة رقمية غير مسبوقة.

من العاصمة الإدارية الجديدة إلى مبادرة “مصر الرقمية”، تتوسع مشروعات البنية التحتية التكنولوجية لتغيير شكل الحياة اليومية للمواطن.

لكن يبقى السؤال: هل أصبحت القاهرة، العاصمة التاريخية، جاهزة لتكون مدينة ذكية بكل المقاييس؟ وفي هذا التقرير نحاول الإجابة.

ما معنى المدينة الذكية ؟

المدينة الذكية هي منظومة متكاملة تستخدم التكنولوجيا والبيانات لتحسين جودة الحياة.

من النقل والطاقة إلى الصحة والتعليم، تسعى المدن الذكية إلى جعل الخدمات أكثر سرعة وكفاءة وشفافية.

يعتمد هذا التحول على البنية الرقمية، والاتصال بالإنترنت عالي السرعة، وتحليل البيانات لتوجيه القرارات.

خطوات مصر نحو التحول الرقمي

تشهد السنوات الأحدث تقدمًا ملحوظًا في مسار “التحول مصر الرقمية”، ومن أبرز ملامح هذا التحول:

– إطلاق منصة مصر الرقمية لتقديم الخدمات الحكومية إلكترونيًا، وتقليل الاعتماد على المعاملات الورقية.

– رقمنة سجلات الضرائب، العقارات، والتعليم، مما يسهم في مكافحة الفساد وتسريع الإجراءات.

– تطوير شبكات الإنترنت وزيادة الاعتماد على الألياف الضوئية وشبكات 5G.

– تجربة العاصمة الإدارية الجديدة كنموذج فعلي لمدينة ذكية:
أنظمة مراقبة وتحكم ذكية في المرور، كاميرات تحليلية، وإنارة تعتمد على الحساسات لتقليل استهلاك الطاقة.

القاهرة بين التحديات والطموح

رغم التوسع الكبير في مشروعات التحول الرقمي، إلا أن القاهرة تواجه عدة تحديات:

– البنية القديمة في بعض الأحياء.

– الزحام المروري الذي يعوق تطبيق أنظمة ذكية للنقل.

– تفاوت مستوى خدمات الإنترنت بين المناطق.

لكن في المقابل، هناك خطوات واضحة لدمج التكنولوجيا في إدارة المرور، النقل العام، وإدارة المخلفات، ما يشير إلى بداية تحول تدريجي.

كيف ينعكس التحول الذكي على الاقتصاد؟

المدن الذكية ليست رفاهية تكنولوجية، بل محرك اقتصادي حقيقي.

التحول الرقمي يسهم في:

– جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

– خفض تكاليف التشغيلوالخدمات الحكومية.

– خلق فرص عمل جديدة في مجالات التكنولوجيا، التحليل، الأمن السيبراني، والبيانات الضخمة.

كما أن اعتماد الحكومة على البنية الرقمية يزيد من الشفافية ويرفع كفاءة الإنفاق العام.

المستقبل: من القاهرة إلى المدن الإقليمية

مشروعات “المدن الذكية” بدأت تمتد إلى الإسكندرية، المنصورة الجديدة، والعلمين الجديدة، في إطار خطة مصر للتحول الرقمي الشامل.

الهدف أن تصبح التكنولوجيا جزءًا من بنية المدن، لا مجرد أداة مساعدة، فالتحول إلى مدينة ذكية ليس مجرد مشروع تقني، بل رؤية وطنية شاملة تشمل الحكومة والمواطن معًا.

القاهرة تمتلك الخبرة والبنية البشرية لتقود هذا التحول، والعاصمة الإدارية تقدم نموذجًا تطبيقيًا واعدًا.

يبقى التحدي في تسريع التنفيذ وتوسيع التجربة لتشمل كل المدن المصرية.

سوما باي تستضيف نهائيات كأس العالم للجولف لأول مرة في مصر

زر الذهاب إلى الأعلى