
كتب: دارة نيوز
في واقعة مأساوية هزّت محافظة الإسماعيلية، أقدم طفل يبلغ من العمر 13 عامًا على قتل زميله في المدرسة، ثم تقطيع جثته إلى أشلاء، متأثرًا بمشاهد عنف شاهدها في أحد الأفلام والألعاب الإلكترونية، وفي هذا التقرير يرصد لك موقع “دارة نيوز” تفاصيل الموضوع وكيف نحمي أطفالنا من خطورة هذه الألعاب.
تفاصيل الجريمة
استدرج الطفل المتهم زميله إلى شقته مستغلًا غياب أفراد أسرته، حيث قام بقتله باستخدام آلة حادة على رأسه. بعد ذلك، استخدم منشارًا كهربائيًا مخصصًا لعمل والده في النجارة لتقطيع الجثة إلى أجزاء صغيرة، ثم وضعها في حقيبته المدرسية وألقى بها في مناطق متفرقة بالقرب من مول كارفور بالإسماعيلية. وقد أكد الطفل في اعترافاته أنه استلهم الجريمة من مشاهد عنف في فيلم وألعاب إلكترونية مليئة بالعنف، وقال إنه نفّذ الجريمة بنفس الطريقة التي شاهدها .
الدوافع النفسية والاجتماعية
أظهرت التحقيقات أن الطفل يعاني من حالة نفسية سيئة نتيجة الخلافات الأسرية، حيث انفصل والديه وتزوجت والدته من آخر، مما دفعه إلى الانعزال والانطواء. وقد أشار استشاريون نفسيون إلى أن فقدان الاحتواء الأسري قد يدفع الأطفال إلى مشاهدة أفلام العنف، مما يؤثر على سلوكهم .
الإجراءات القانونية
أمرت النيابة العامة بحبس الطفل المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وقررت عرضه على لجنة متخصصة لتقييم حالته النفسية والعقلية وقت ارتكاب الجريمة .
هذه الحادثة تثير تساؤلات حول تأثير المحتوى العنيف في وسائل الإعلام والألعاب الإلكترونية على سلوك الأطفال، وتسلط الضوء على أهمية الرقابة الأسرية والتوجيه النفسي لحماية الأطفال من التأثيرات السلبية
ألعاب الإنترنت العنيفة لها تأثيرات سلبية محتملة على الأطفال والمراهقين، خاصة إذا تم الإفراط في اللعب أو بدون إشراف. إليك أبرز الأضرار بشكل مفصل:
1. السلوك العدواني
– التعرض المستمر للمشاهد العنيفة يمكن أن يزيد من احتمال تقليد العنف في الحياة الواقعية.
– الأطفال قد يصبحون أقل تسامحًا وأكثر ميلاً للصراع مع الآخرين.
2. التأثير النفسي
– زيادة القلق والاكتئاب نتيجة الانغماس في العنف والموت الافتراضي.
– شعور بعدم الواقع، أو صعوبة التمييز بين الواقع والخيال.
3. تأثير على التعلم والتركيز
– الإدمان على الألعاب قد يقلل من الوقت المخصص للدراسة والواجبات المدرسية.
– ضعف الانتباه والتركيز في المدرسة نتيجة الإفراط في اللعب.
4. العزلة الاجتماعية
– الاعتماد على الألعاب للتواصل مع الآخرين بدلاً من التفاعل الاجتماعي الواقعي.
– فقدان مهارات التواصل الاجتماعي الحقيقية نتيجة الانغماس في العالم الافتراضي.
5. المشاكل الصحية
– قلة النوم والإرهاق نتيجة اللعب لساعات طويلة.
– مشاكل في النظر، زيادة الوزن، وضعف اللياقة البدنية بسبب قلة النشاط الحركي.
6. تشجيع السلوكيات الخطرة
– بعض الألعاب العنيفة تتضمن محاكاة جرائم أو أفعال خطرة، مما قد يؤدي إلى محاولات تقليدها في الحياة الواقعية.
نصائح:
-وضع حدود زمنية يومية للعب.
-مراقبة محتوى الألعاب واختيار الألعاب التعليمية أو الهادئة للأطفال.
-تشجيع الأنشطة البدنية والاجتماعية خارج الإنترنت.