“Deep Research”.. أداة ذكاء اصطناعي تكتب التقارير في 5 دقائق

كتب: دارة نيوز
أطلقت شركة Open AI المطورة لتطبيق “تشات جي بي تي” أداة ذكاء اصطناعي جديدة تدعى “Deep Research” يمكنها البحث عبر الإنترنت وجمع المعلومات وصياغتها في تقارير موجزة، حيث يمكنها إتمام هذه المهام في فترة تتراوح بين 5 و30 دقيقة، اعتمادًا على مدى تعقيد المهام المتطلبة، والتي قد تستغرق من 30 دقيقة إلى 30 يومًا عند إنجازها يدويًا.
وأوضحت الشركة أن الأداة الجديدة طرحت “أوبن إيه آي” أداة جديدة تُدعى “Deep Research” مُخصصة لإعداد الأبحاث وتحليل البيانات، تهدف لمساعدة المتخصصين في مجالات مثل التمويل والهندسة والسياسة والعلوم على إنجاز المهام في غضون دقائق معدودة.
وأضافت أن الأداة الجديدة تعتمد على نسخة من نموذج “أو 3” الذي لم يتم طرحه بعد، مخصصة لتصفح الإنترنت، كما تسمح للمستخدم بإدخال الأمر لـ “شات جي بي تي” من خلالها، ثم يتولى التطبيق مهمة العثور على المصادر المتاحة عبر الإنترنت، سواء كانت نصوصاً أو صوراً أو ملفات “بي دي إف”، وتحليلها، وإعداد تقارير بناء عليها تضاهي جودة تقارير مُحللي الأبحاث.
وجاء الإعلان عن الأداة الجديدة بالذكاء الاصطناعي في ظل إعادة النظر بالنموذج الاقتصادي للقطاع، بعدما طرحت الشركة الصينية الناشئة روبوت المحادثة “ديب سيك”، والذي ابتكرته بتكاليف منخفضة ويعمل بموارد أقل.
وأشارت Open AI التي أطلق برنامجها “تشات جي بي تي” ثورة الذكاء الصناعي التوليدي في نهاية العام 2022، إلى أن الميزة الجديدة تنجز في بضع عشرات من الدقائق ما يحتاج الإنسان إلى ساعات كثيرة لتنفيذه.
وأكدت Open AI عبر موقعها الإلكتروني إلى أن الأداة الجديدة تعمل لصالح المستخدمين بشكل مستقل، مضيفة: “توجهون تعليماتكم لها ثم يقوم (تشات جي بي تي) بالبحث عن مئات المصادر عبر الإنترنت وتحليلها وتجميعها لإنشاء تقرير كامل بمستوى محلل بشري”.
“Deep Research” يوفر الوقت
تم تصميم Deep Research خصيصًا للأشخاص الذين يعتمدون على الأبحاث المكثفة في مجالات مثل التمويل، والعلوم، والسياسات، والهندسة، حيث تتطلب أعمالهم معلومات دقيقة وموثوقة. كما يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا للمستهلكين الباحثين عن توصيات شخصية متعمقة عند شراء المنتجات التي تحتاج إلى بحث دقيق، مثل السيارات، والأجهزة المنزلية، والأثاث.
كل مخرجات الأبحاث موثقة بالكامل، مع مصادر واضحة وتوضيح لمنهجية التفكير، مما يسهل التحقق من المعلومات. كما يتميز Deep Research بقدرته على اكتشاف المعلومات المتخصصة وغير البديهية التي عادةً ما تتطلب تصفح العديد من المواقع المختلفة. وبذلك، فإنه يساعد على توفير الوقت الثمين من خلال أتمتة عمليات البحث المكثفة، مما يسمح للمستخدمين بتركيز جهودهم على تحليل النتائج واتخاذ القرارات.
يعتمد Deep Research على منهجيات تعلم معزز مماثلة لتلك المستخدمة في نموذج Open AI o1، الذي أظهر إمكانات قوية في البرمجة والرياضيات والمجالات التقنية الأخرى. لكنه يذهب أبعد من ذلك، حيث يجمع بين القدرات الاستنتاجية والبحث المكثف لتقديم معلومات معمقة يمكن أن تساعد في حل المشكلات الواقعية التي يواجهها الناس في العمل والحياة اليومية.
كيفية استخدام “Deep Research”؟
لاستخدام Deep Research داخل ChatGPT، يمكن للمستخدمين تحديد الخيار “Deep Research” في محرر الرسائل وإدخال استفسارهم البحثي. فعلى سبيل المثال، يمكنك طلب تحليل تنافسي لمنصات البث أو تقرير شخصي عن أفضل دراجة للتنقل اليومي. كما يمكن للمستخدمين إرفاق ملفات أو جداول بيانات لإضافة سياق إلى استفساراتهم.
بمجرد بدء البحث، يظهر شريط جانبي يلخص الخطوات المتخذة والمصادر المستخدمة، وقد يستغرق “Deep Research” ما بين 5 إلى 30 دقيقة لإكمال بحثه، حيث يأخذ الوقت اللازم لاستكشاف الويب بعمق. أثناء ذلك، يمكن للمستخدم متابعة مهامه الأخرى، وسيحصل على إشعار بمجرد انتهاء البحث.
يتم تسليم التقرير النهائي داخل الدردشة، ومع التحديثات القادمة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ستشمل التقارير أيضًا صورًا مدمجة، ومرئيات للبيانات، ومخرجات تحليلية أخرى لتعزيز الوضوح وتوفير سياق إضافي للمعلومات.
ما الأفضل “GPT-4o” أو “Deep Research”؟
– إذا كنت بحاجة إلى محادثات فورية ومتعددة الوسائط، فإن “GPT-4o” يكون هو الخيار المثالي.
– أما إذا كنت بحاجة إلى بحث متعمق، موثق، ومبني على مصادر متعددة، فإن “Deep Research” هو الأداة الأنسب، حيث يقدم لك إجابات موثوقة وقابلة للاستخدام المهني، بدلاً من مجرد ملخص سريع.
أقرأ أيضًا: